image


بحضور رئيس مجلس مفوضي الهيئة الداوود يفتتح اجتماعات اللجنة العمومية لاتحاد البريد الأورومتوسطي بالبحر الميت
السرحان : " أظهرَ قطاع البريد مرونةً كبيرةً في التكيّف مع المتغيّرات الجديدة، وقدرةً متميّزة على الابتكار والتفكير الإبداعيّ "
عمان – 27 حزيران 2024

 

عبر رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان عن المرونةً الكبيرةً أظهرها قطاع البريد في التكيّف مع المتغيّرات الجديدة، والقدرة المتميّزة على الابتكار والتفكير الإبداعيّ التي مكنته من تحويل التحدّيات إلى فرصٍ جعلته يحافظُ على مكانته الرائدة، ويخلقُ عدداً كبيراً من الأدوار المبتكرة : كتسهيل الخدمات المصرفية، وإنجاز المعاملات الحكومية، وتوسيع نطاق التجارة الإلكترونية، وغيرها من الخدمات النوعية، مستفيداً في ذلك كله من العلاقات المتينة التي تربطُ مختلفَ الهيئاتِ البريدية حول العالم، والتي تضمنُ التدفّقَ الدائمَ والسلسَ لحركة البريد عالمياً .
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس الأربعاء خلال افتتاح اجتماعات اللجنة العمومية لاتحاد البريد الأرورمتوسطي والجمعية العامة الثامنة عشر للاتحاد بمشاركة الدول الأعضاء في الاتحاد والتي استضافتها المملكة ممثلة بشركة البريد الأردني في منطقة البحر الميت والتي تهدف إلى البحث في سبل الارتقاء بمستوى العمل البريدي وتعزيز التعاون بين الأعضاء ، والعمل على تحويل منهجية عمل شركات البريد من تقليدية إلى عصرية .
وقد أشار رئيس مجلس إدارة البريد سامي الداوود أهمية هذه الاجتماعات في مناقشة أوجه التعاون المشترك بين إدارات البريد العربية والأوروبية وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتناول العديد من الموضوعات التي تخص مستقبل العمل البريدي ، مؤكدًا تقدم الأردن من خلال البريد الأردني للترشح لعضوية مجلس الإدارة ومجلس الاستثمار التابعين لاتحاد البريد العالمي خلال الدورة التي ستنعقد العام القادم في دبي 2025 .
السرحان أكد الدور التكاملي بين الهيئة كجهة منظمة لقطاع البريد والبريد كمشغل للبريد العام موضحًا أن العالم اليوم يقف على أعتاب حقبةٍ جديدةٍ من مراحل التطوّر العلمي والتقني، التي نرى خلالَها تغيّرات جديدةً تمسّ مختلف جوانب الحياة الإنسانية، وتتطلّب منا وعيًا شاملاً للسياقات التي أنتجتها، وفهماً كاملاً للتحديات التي تفرضها .
وأضاف ، أن مختلفَ الدول والمنظمات الإقليمية والعالمية ستكون بحاجة إلى منهجياتٍ شاملة للتعامل مع هذه المتغيّرات، وإعادة هيكلة نُظُمها وقطاعاتها الحيوية بما يضمنُ تحقيق الفائدة منها، فضلاً عن أهميّة تأهيلِ كوادرها البشرية وتمكينها لمواكبتها، بما في ذلك قطاع البريد الذي من الممكن - وبشكل كبير - أن يستفيد من هذه التحولات، سواء عن طريق بنيته التحتية المتينة، أو من خلال شبكته المدمجة حول العالم المكوّنة من آلاف مكاتب البريد وما يزيد عن خمسة ملايين موّظف تمثّل أصولاً يمكن استثمارها لتعزيز الابتكار، وخلق فرص جديدة في القطاع، وهو ما يضفي أهمية خاصة على اجتماعات الاتحاد البريدي الأورمتوسطي الدورية التي تمكّننا من تبادل الخبرات، والتباحث في أفضل الأفكار للنهوض بقطاع البريد وتطوير خدماته، واستشراف آفاق المستقبل في كلّ المجالات المرتبطة فيه.  
يذكر أن اجتماعات اللجنة العمومية للاتحاد تستعرض إنجازات فرق عمل اللجان وتعديل النظام الداخلي وتعيين أعضاء مجلس إدارة جدد إلى جانب عرض نشاطات الاتحاد الأورومتوسطي ومحاور العمل الرئيسة: تطوير الأعمال والتسويق والاتصال ومحور العلاقات الدولية ومناقشة الخطة الإستراتيجية للاتحاد والمبادرات المنبثقة عنه