الأردن يتقدم 19 مرتبة ليحتل المركز الرابع عربياً في تطور قطاع البريد
الجبور: فخورون بهذا الإنجاز في قطاع البريد، وسنسعى دائماً للوصول إلى المراتب المتقدمة في كافة القطاعات التي نعمل على تنظيمها
أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عن تقدم الأردن 19 مرتبة في تقرير تطور البريد لعام 2020 والصادر قبل أيام عن اتحاد البريد العالمي والذي جاء هذا العام بعنوان (تحقيق أداء أعلى وسط أزمة كبيرة)، حيث تبوء الترتيب الـ58 من ضمن 170 بلداً حول العالم، بعد أن كان في الترتيب الـ77 العام الماضي 2019، وذلك بزيادة مقدارها 9.89 نقطة، وبذلك ينتقل الأردن لفئة الدول (ذات الأداء الجيد) والذي يعكس مستوى فوق المتوسط.
وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الدكتور المهندس غازي الجبور أن هذا التقرير يعد مؤشراً مهماً في تقييم العديد من الأطراف من واضعي السياسات ومنظمي قطاع البريد والمشغلين والجهات الفاعلة، وأكد أن الهيئة قد أدركت مبكراً أهمية هذا القطاع وسعت من خلال العديد من الاجراءات والقرارات التي تم اتخاذها خلال الخمس سنوات الماضية لتعزيز ودعم هذا القطاع كما اكد الجبور أنه ونتيجة للشراكة المثمرة بين القطاع العام والخاص ترجمة للرؤية الملكية بهذا الخصوص فقد شهد نقلة نوعية وتطوراً ملحوظاً، حيث بلغ عدد مشغلي البريد الخاص 150 مشغلاً ما بين مشغلين محليين ودوليين، كما بلغ عدد العاملين (5500) عامل، أما بخصوص التجارة الالكترونية فقد شهدت نمواً كبيراً حيث بلغ عدد طرود التجارة الالكترونية في العام 2019 (1,301,248) طرد.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التقرير يقيس وضع التنمية البريدية حول العالم، وتكمن أهميته نظراً للدور الهام الذي يقوم به قطاع البريد في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم، ويعتمد التقرير في تحليله على أربع ركائز، وهي الموثوقية (Reliability) والتي تعكس الكفاءة التشغيلية والأداء من حيث السرعة ودقة توقع وقت التسليم عبر جميع القطاعات الرئيسية للبريد من طرود بريدية ، وبريد سريع وغيرها، والوصول (Reach) الذي يشير إلى تقييم اتساع وعمق الشبكة الدولية لمشغلي البريد. حيث يقاس بعدد الشركاء في شبكات البريد وحجم التبادلات الدولية عبر جميع قطاعات الخدمات البريدية ومدى قدرتها على تنفيذ التبادلات الدولية، بالاضافة إلى الملاءمة (Relevance) والتي تُقيّم القدرة التنافسية للخدمات البريدية وشدة الطلب عليها، مع الأخذ في عين الاعتبار عدد المعاملات الدولية وعدد المكاتب البريدية، والقدرة على توليد حجم عمل أكبر، حيث يرتفع أداء الدول عالية الكثافة السكانية في هذا المؤشر، وأخيراً المرونة (Resilience) التي تشير إلى مدى التنويع في مصادر الدخل، فضلاً عن القدرة على الابتكار وتقديم خدمات البريد الشمولية، وتقييم قدرة الخدمات البريدية على الصمود أمام الصدمات الخارجية ومدى تكيف نماذج الأعمال تجاهها.